يضم المتحف القومي للحضارة المصرية بنك للعينات الاثرية الحيوية بحيث تكون وحدة مرجعية لمنظومة الآثار وذلك لأهمية وجود مستودع حيوي لحفظ المواد الحيوية من الكائنات المختلفة كأحد الركائز الأساسية في بحوث علوم الحياة وفي حفظ الأصول الجينية للكائنات المختلفة. ويقوم هذا البنك او المستودع الحيوي بعدة أدوار متعلقة ببحوث الحياة. فهو يحفظ عينات أتيح اخذها في وقت ما وربما لا يتوافر ذلك مرة اخري (مثل بعض العينات الاثرية التي اتيح اخذ عينات منها مرة واحدة فقط لأهميتها الاثرية او لعدم اتاحة التعامل المباشر معها مرة اخري بعد اكتشافها) كما انه يقوم بحفظ عينات من كائنات قابلة للاندثار (مثل بعض أنواع النباتات والحيوانات البرية او المندثرة او النادرة او الميكروبات ذات الخصائص المتفردة). ومجال بحوث الحياة القديمة يتطابق مع نظيره الحديث في احتياجه الماس الي وجود مستودع حيوي أثرى لحفظ عينات البقايا الحيوية علي اختلاف طبيعتها (سواء بشرية او حيوانية او نباتية او ميكروبية)، حيث يقوم البنك بحفظ العينات في اطار تصنيف فهرسي متكامل وتوثيق علمي دقيق.

 

أهداف انشاء البنك:

انبثقت فكرة انشاء البنك لحفظ عينات مرجعية من المومياوات والهياكل والبقايا النباتية والحيوانية واتاحتها للدراسة والاستفادة منها فى المجالات العلمية البحثية وذلك بهدف رسم صورة أكثر تكاملا للحضارة المصرية عن طريق دراسة جوانبها المختلفة، بالإضافة الي امكانية الاستفادة من التراث المعرفي القديم لاكتشاف واستنباط مركبات جديدة في مجالات الصناعة والصحة، مما يمثل استثمار اقتصادي جديد للتراث المعرفي المصري القديم.

 

البنية الاساسية للوحدة:

1-معمل لاستقبال العينات والتعامل معها ومعالجتها (تنظيف العينة من الملوثات وتعقيمها) وتصنيفها (حسب الكائن، بشري او حيواني او نباتي والحقبة الزمنية والاسرة وموقع الاكتشاف والطبقة الاجتماعية للشخص، ملوك او نبلاء او عمال …الخ).

2-وحدة لحفظ العينات بها اجهزة عالية التبريد لحفظ العينات الحيوية بطرق التصنيف القياسية لعينات البنوك الحيوية.

3- معمل صغير مجهز لممارسة الاجراءات المعملية من تقسيم العينات المحفوظة وعمل اختبارات ضبط وتأكيد الجودة وخلافه.

4-وحدة قاعدة البيانات للعينات المحفوظة (أرشيف الكتروني).

 

آلية التعامل مع العينات:

سوف يتبع البنك سياسة واضحة فيما يخص اتاحة العينات الأثرية للدراسة حيث يتم اعداد بروتوكولات التعامل والسماح للباحثين بإيداع وتلقي العينات للدراسة وذلك في إطار السياسات والقرارات المنبثقة من المجلس الأعلى للآثار